والي امر من ورق ((من رواية مكرونة الفصول الاربعة )) لكاتبها مهيد الامين
فى صباح مشمس بداء اليوم معتدل بجو خريفى بعد هطول الامطار عدة مرات بعد صلاة الفجر , ونهضة باكراً كي اتحاشا الازدحام داخل الخرطوم فى طريقى الى الجامعة , الشارع مبتل المياه لازالت على الطريق فى كل مكان امام باب منزلنا قررت امشى على الاطراف مجاور الجدران وصلت البغاله داخل الحى اخذت بعض الاقلام , و لا حل امامى ألا ان ارفع او(اكف) البنطلون قليلا من الاسفل بما انه جديد و لونه لا يتحمل ,وخلفى سلافه تتكلم على الجوال لباص ترحيل العمال فجاءه ظهرت ركشة (او تكتك) ضربت المويه على اسكرت وملابس سلافة دون قصد , وهي بى ابتسامه دلاله عن رضاء وطيبت خاطر من دون تزمر رجعت البيت فى اخر الشارع لتغير ملابسها قبل وقت الدوام بالرغم انها لا تعجب الناظر ملابسها ولا الشارع العام ضيقة وفاتنة برغم جمالها وطولها الفارع (قنبله) وصرخ الشارع معبر عن زاته, فكان ما حصل لها مباقـته واستنكار للواقع محارب الفتن للدين والعادات الدخيله مع قبول مواطنيه و أؤسره لذلك فلتحياء قلب للشارع ويهبط والى امر من ورق , عذرا سلافه ؟ هناك كثر , عند المخبز على الطريق كانت اجمل لوحه ريحت الخبز البلدى و الطعمية من عثمان وقدرت فول من الازان وطربيزت للخضار كيمان كيمان ,يقيف الباظ مليان اركب وفى المحطه التالية نزلت لى عمى عمر واقف بالعصاء مره جالس واخرى واقف ماشى اصرف المعاش بعد 45 سنة خدمة ما فيه شى بالنسبة له موضوع بلاقى باقى الزوملاءوالحبان , الباص التانى هايس صقير وسريع وما زال امامى زمن للمحاضرة برغم استاذى الحازم جدا شباب من موديل الزمن المضاء اتاثرة كيثر بالقدوة الورواد فى بلادى رقم صغر سنة ولا يكبرنا كثيراً , تحركنا و جلست معى مقابله لوجهى اللغت التحية بالسلام وبعدها قالت اناء مريم ؟ وجهك مالوف لدى ؟ اين تدرس ؟ صح اناء انسان بسيط مؤتمدن وريفى الطباع لا ينفع معى اسلوب الفتيات فى هذه الايام لكن لازم احذر؟ الزمن اتغير مين بخاف من مين
؟ اه نعم انا انس بدرس معاك فى نفس الجامعة الا الاقسام مختلفة ساءلت عن زاتى مرات ومرات وانا مشقول وفكرى موشوش فى الدوام بعد الجامعة المساء ولا الامتحانات مضايق وما عاوز احسسا كمان سمنار الوجه التالت ولا عمودى فى جريدة الجامعة اليوم وجوه الحرم الطلاب مجموعات وحسب الشهره يا شباب سلامات جزو مع الشات والاخر فى اعداد البحث وبحث الزات فى انسانه بنفس العمر متبادل لفهم الحياه مجتمع واسع مذيج للثقافات وشباب وملل معتم الرويه علاقات اجتماعيه وحب الجامعة العمرو قصير برقم وضوح الامكانيات للطرفين باصرار وعزيمه لباكر واحلام ورديه مزبوحه لا تـتـعالى اغصان الشجر الاخضر ورومنسيات ودموع للمحبين علناً والعشق الممنوع منبوز هونا يعكس ضوء الاوسرة الساطع على اوجه زملائى اما ساطع او خافط حسب التربية الاسريه سليمه تحترم اعراف وتقاليد مجتمعنا والاخلاق (( علمو النشاءه علمنا يستبن به وقبل العلم اخلاقا )) واما ان يكون والى الامر من ورق لا وجود له فـتفـسد الاسرة وبالتالى المجتمع لتكن عاها عليه ,ننبذ كل العلاقات الا فى اطار الشرع والزماله , الامان فى الحرم موجود لا ترتعشى سيدتى بل اذهبي الى مكتب التسجيل فى الطرف الايمن للمبناء مرحب بكى وعام دراسى سعيد شكر شكر ميرسي باي ، طارق ماذا يدور فى ذهنك ؟؟ اه معاك اتخيل لما اول يوم جيت الجامعة براءه وطيب خاطر لبرلوم جديد فرحان بمحصول سنين طفولة طويل , بس وصلت هناء بجدار واستحقاق دون معاناة الاسراة وهم يرفضون ان اشتري العلم المال مقابل العلم ,اه قصدك يعنى قبول خاص وشكلها لايوحى ذلك ارى ذلك فى برءاتها , لا تحكم عليها هكذا ياصديقى ؟ نعم بكره بتفصح الايام , هل تفتكر كل الطلاب فى شخصك ؟هههه هههه؟ اسمع صوت الحزب النامى والاحزاب فى رواية احزب بتناضل ضد التهميش واحزاب فى شان الوحده واخرى شايله هموم غيرنا عشان نعيش وصوت السارة فى مجموعة الشعر مع الدراويش والقاؤؤن فى كل كلمة تحكى عن وتر حساس يعرج فى دنيا دون هم لحظات صفاء للروح بعيد عن زخم الدنياء المابتلم وصوت الشارع الطلع يابووس بحكى متألم لزوال قيم وحضارات قد تــندثر دون تــتلم لى اطفالنا وجيل القد ,.......................................... ((وللحديث بقية تحياتى ابو عساف))
اتمنى ان نتال اعجابكم وقابله لكافة اوجه النقد
الإثنين 28 نوفمبر 2011 - 6:24
