تفاءلنا خيرا عندما سمعنا بأن الفوز قد حظيت بمشروع زراعي 0 دار في محيلتنا الحمار الأبيض والسرج الوثير والبردعة والختم والنوتة والبربندي . ذهب بعضهم أبعد من ذلك ودار في مجالسهم الفكاهية أخيار ( نحنحة ) وضحكة تريلنة تناسب مزارع آخر الزمن . تكلم بعضهم عن السد العالي المزعوم عند السنجك وكيف أنه سيوفر مخزونا استراتيجيا هائلا من المياه . ثم جاءت فترة تسجيل الحواشات وكانت أكثر تفاؤلا . كانت فترة خصبة بالمقالب والأساليب الذكية . ذكرتني بالأحزاب السياسية ولأني بعيدا عن أرض الوطن كان مصير بلادي ذات النصف جدعة كمصير جرف جادين تقبلت الموضوع بروح رياضية لأنو الغائب حقو في (كراعه) . تعال يازمن وروح يا زمن وتبخرت الأحلام هوج الرياح وبقيت الترع الفارغة تحكي قصة الفشل الذريع لولاية سنار وصندوق الزكاة . ولم يبق لنا غير أن نبكي علي أطلال (نجاض) بلداتنا الخصيب والخمجانة وبلدات الميعة (والعنكوليب) .
الامام محمد ابراهيم