جلست يوماً بين يدي الله تعالى نادماً على اوقات قد سلفت من عمري وأستدعيت لحظة من
لحظات حياتي فقلت لها:أريدك أن ترجعي إلي حتى استغلك بالخير
قالت:إن الزمان لايقف محايداً أبداً!
قلت:يالحظة ...أرجوك ارجعي إلي حتى انتفع بك واعوض تقصيري فيك
قالت :كيف ارجع وقد غطتني صفحات اعمالك
قلت:افعلي المستحيل وارجعي.فكم من اللحظات قد ضيعتها بعدك؟
قالت:لوكان الامر بيدي لرجعت ،ولكن لا حياة لمن تنادي ،قد طويت صفحات اعمالك ورفعت إلى
الله تعالى
قلت: وهل يستحيل رجوعي إليك وانت تخاطبيني؟
قالت:إن اللحظات في الحياة إماصديقة ودودة تشهد لصاحبها....وإماعدوة لدودة تشهد عليه،وأنا
من اللحظات التي هي من أعدائك والتي تشهد عليك يوم القيامه...فكيف يجتمع الاعداء؟!