كان زمان

زمن الزمن الزين..وقبل أن تشوش علوم الكيمياء مذاقنا فى تذوق الاشياء..وقبل ان يكشف لنا علم الفلك حقيقة القمراء..عندها كنا أفضل..أصفى وأجمل...كانت الدنيا عندنا قطعة محيطها مدرستنا الجميلة ومزارعنا الخضراء ..والنيل هو كل الحياة..
كما ألأن للمرء أصدقاء عبر الاثير يلتقيهم فى منتديات الشبكة الاسفيرية كان لنا حينها أصدقاء وشخصيات بالضرورة تشدنا اليها أو مشاهد تربطتنا بتفاصيلها روابط فوق حد الوصف..أو قل أيضاَ أماكن يجبرك وصفها على حبها أو التعلق بها لدرجة الثمالة....


صباح الخير مدرستي صباح الخير والنور
إليك إشتقت في أمسي فزاد اليوم تفكيري
سمعت رنين أجراسك فجئت إليك فرحانا
نداؤك رائع عذب كما لو كان ألحانا...

نشيد وجدانى مُفعم بالحياة...ربطنا هذا النشيد بمدرستنا العتيقة المُهترئة ..ولكن بفضل هذا النشيد كُنا نُكذب اعيننا ونشعر أننا فى اجمل الاماكن وأفخمها...
بعدها طوالى كان نشيد طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ولى قطة صغيرة و و الخ
كتابي الثانى..

هذا الكتاب أول ما خاطب عقولنا الداخلية البريئة حينما...وصف لنا الاشياء التى حولنا وصف درامى يستوعبه إدراكنا...
يااااه ..لاتزال رائحة هذا الكتاب عالقة باذهاننا ..فى بداية السنة والكتب جديدة كرت..كانت لها رائحة عجيبة..حتى الآن عالقة بإنوفنا...ياأخى الحلة الفى الصور كان عاجبانى عجب ..إكتسبنا من هذا الكتاب صديقة جديدة الا وهى سيدتى مريم الشجاعة..
نشيد العلم فى تالتة (علمى انت رجائى أنت عنوان الولاء) تخيلو الروعة ونحن أصدقاء المزارع
سنة راااااابعة....
وسنتى العذبة سنة رابعة تسافر بى لابعد من خيالى الناعم حينها..تعرفنى عبر كتابها الشيق الكشكول ..تعرفنا بالفأر الاكول..وحسن البصرى..وبالضرورة قد كنا

مستمتعين أيما متعة مع أستاذنا
الذى كان متعاونا وهو يسافر بنا ومعنا حول أطراف الوطن الشاسع وكان قطار
رحلتنا يتجه شمالاِ..وهناك كان الرجل الطيب الصديق..

فى القولد التقيت بالصديـق أنعم به من فاضل ، صديقى
زرنا معاً حدائق النخيلِ ..في ظلها قد طاب لي مقيلي
خرجت أمشى معه للساقية ويا لها من ذكريات باقيــة ..
يالها من ذكرياتِ باقية ياصديقى العتيق..

وسافر بنا أستاذاوقطاره السحرى الى حيث يقيم صاحبنا القرشى فى بلدته النضيرة ريرة..

ودعته والأهل والعشيرة ثم قصدت من هناك ريره
نزلتها والقرشى مضيفى وكان ذاك فى أوان الصيف
وجدته يسقى جموع الإبل من ماء بئر جره بالعجـل

ودلفنا غرباَ والتقينا سليمان وأبن الفضل...

ومن هناك قمت للجفيـل ذات الهشاب النضر الجميل
وكان سفري وقت الحصاد فســرت مع رفيقى للبــلاد
ومر بي فيها سليمان على مختلف المحصول بالحب إمتلا
ومرةً بارحت دار اهـلى لكي أزور صاحبى ابن الفضل
ألفيته وأهله قد رحلـوا من كيلك وفى الفضـاء نزلوا
فى بقعة تسمى بابنوسـة حيث اتقوا ذبابة تعيســــة

وزحفنا جنوبا حيث صديقنا المحبوب منقو زمبيرى..

ما زلت فى رحلاتى السعيدة حتى وصلت يا مبيو البعيدة
منطقة غزيرة الاشجــار لما بها من كثرة الأمطــار
قدم لى منقو طعـاـم البفره وهو لذيذ كطعام الكســـ

وبعدها اتجه رحالنا شرقا وسيدى حاج طاهر..

وبعدها استمــر بى رحيلى حتى نزلت فى محمد قـــول
وجدت فيها صاحبي حاج طاهر وهو فتى بفن الصيد ماهـــر
ذهبت معه مرةً للبحـــــر وذقت ماء لا كماء النهــــر

وللجزيرة استمر بنا المسير..

رحلــت من قول لودْ سلفاب لألتقى بسابع الأصحــــاب
وصلته والقطن فى الحقل نضر يروى من الخزان لا من المطر
أعجبنى من أحمد التفكيـــر فى كــــل ما يقوله الخبيرُ

وها قد عدنا ياصحاب للبقعة ونسايم أُم دُر.

ولست أنسى بلدة أم درمــان وما بها من كثرة السكـــان
إذا مرّ بي إدريس فى المدينة ويا لها من فرصـــة ثمينة
شاهدت أكداساً من البضائــع وزمراً من مشتر وبــــائعْ

وقطار الشوق يحملنا لبلدا حُنان أهلا..

وآخر الرحلات كانت أتبره حيث ركبت من هناك القاطره
سرت بها فى سفر سعيد وكان سائقى عبد الحميـــد
أُعجبت من تنفيذه الأوامر بدقة ليسلم المســـــافر ..

ونواصل لو ربنا مد فى الآجال.