كتاب الحنان ..:_ ا
كشف
والحنان طعمه داكن ... يميل الى السمره
وهو يرى ... يراه الرضيع متحققا" غير منقوص... يراه ويحسه مثلما يراى صدر امه
يراه المشرف على الموت ...كذلك يراى منه صفحه ... من وجههالممتنع ... مشيحا" ... بلونه
اى جه لاتطالها .. بوصله .. ولا يتكهن بها فلكى مثابر
وهو فى كل هذه الحوال .. مجبول .. من طينة العصب ..المتماسكه .. الهشه ..
طينه تبتل بذاتها ... ولذاتها ..وتتشكل على اصابع الحاجه ..والنزوع الى اخر .. كائن حى ..
ما كان .. لا ليمتزج فيه .. وينصهر... بل ليتحقق من عناصر التفرد ... بالمكان فى الذات .. العاشقه
والتفرد بالمكان ... منزلة شاسعه ...ومتشابكه ..
اذا" ..... العشق فى جذر مكان ... ومن انفرد به ... انفرد بالحواس ... وبسائر شطحات الجسد... ا
لذلك فانك لا تستطيع ان ... تتصور الله !!!! او تضع له ملمحا" ...تعشقه لانه ملء .. المكان
وللحنان لون ...!! تخطىء العين اذا تراه ...لانه مذاق ... وتتوه الكف ..حين تحاول تتحسس خطوطه المتفرعه
وتطش القدم .. برغبتها فى الوصول ..الى اقرب قريه .. من قراه المستتره .. خلف نهر الظمأ
والذى سعى الى لون .. لعقه وذاقه .. لم يراه ولم يذهب اليه
والحنان .... يلتهم بعضه ولا يشبع....يشرب بعضه ولايرتوى .. يقتل بعضه ولا يموت ..
نسيج :_ا
فى منزا السر هنا ... بالقرب من لوحه له لم تتم .. خلف شجر من رعاياه ..من كتمان .. تمتمه وسكوت
بين اقاليم وقته ..لا صباح ... لا مساء ... جلست الصبيه ... تتنفس انوثتها ... وتحصى اوجاع فستانها
سرب من الاسرار يجتاح ... مسام الروح ..يقودها .. عبر دهاليز ملغومه ... بالكشف والمعرفه
فى منزل السرهذا ... حين الخطوه انفجار ..مكتوم... والضحايا من عرق ... يجلون صورة العاشق
والندى كليم الطين .. يتفوه بأسما .. من نحتو اللوحه ..ما يسمى بالشمس
فى منزل السر هنا .... طرق على الباب ... لا يفتح احد ..والنوافذ فى شغل عن الهواء
كشف :- ا
وللطيور فى حنانها .. مسلك فريد ..هى صورته فى الفضاء...وشكله الذى ارتضاه .. حين يحن الى التحليق
وللحنان فى البشر ... عدد من المنازل .. فى الطير منزله واحده ... يولد العصفور عليها ... ويموت
اذا ان الطير حاذق ... وله من البصيره...ما للانبياء ... بل قل فوق ذللك ...ولولا الخوف من الشرك والالتباس
لاطلق الفقهاء لفظة (حنان ) على ... قبيلة الطير ..والطيور فى رحلة من الحنان لا تنقطع ..حتى شحب لونها
ودقت ملامحها .. وصار صوتها اشاره ... هذا ما ادخلها ... فى زمرة الغربه والاستيحاش
والغربه ..... ماهى الاالبيت الذى استأجره الحنا ... فى قلب الكائن الحى ..ومن اراد رؤية الحنان
انتظر حتى يقع عصفور فى شرك ...فأسرع وانظر فى عينيه ...
وفى بقية الحيوان .. نزوع الى الحنان القديم ...اى ... ما عجنه الله فى طينة الكائن ... من بهار.. واخلاط طبيه
حتى صار الحنان سمعهم ... وبصرهم ..
اما البشر .... يسوقهم الحنان الى التهلكه .. لانه عند بعضهم يعمى العقل ... ويفتح البصيره ... فيحيل الانسان
ال هجره متصله .. فى اقاليم التيه والهذيان .. واخرون .. تجد الحنان عندهم .. احالهم ال كائنات ..طيفيه رقيقه
حالمه ... وعلى وشك البكاء ...
نسيج :_ا
لمن كنتى تطرزين ذالك الهدو؟؟ تحت اى ظل قمت باعداد قهوتك ...
والنار.... النار .... ستحرق اطراف نارك ..يستل الفضاء من حولك ... ما لديه من حيل واحايل ..
كى ترمى واو ثانيه ...لفته على قماشه الابيض المشدود ...تبتسم رئة الهواء اذ تزفرين ارق البارحه ... ..
كل شى معد ... لاستقبال .. ما علق بأهداب حذائك ..وانتى تمشى بحذر ... على بساط الرتباك فرقه من عازفى
الحرائق ..ساكسفوناتهم المتوهجه ...التى يحب الاله سماعها .. قبل ان يخلقوا .. بصمه على خنصر أنثى ...
تعشق الظلال ...كل شى معد ... والشجره نفسها تقف ...كأنها ما اغوت احد .. كأنها ما عاشرت احد من المشاهير
من الطيور ... والمتعبين من ابناء الريح .. وجيل الذنادقه .. من قبيلة الشمس .. والكرنفال يرسل نبيا" ويخذله
ينصب ملكا" ويخلعه ... والعشب النحيل ذو الملمس الخشن .. يرقد فى الصفوف الخيره ..لا يصفق لأحد
ولا يذكره احد فى ..... فى خطبة الوداع ..ربما كل شى معد ...الكل يذهب الى محكمة الجمر .. ويعود اكثر
ثقه بالجحيم ... العدل فى الماء .... شى من صنوف الفضيحه ...تتوضاء اللغه بنا ... ولا تصلى ..
تبلع سريعا" ان اتقى الليل بالخمر ...الطبيعه لا تعرف الحداد ...ليس هنالك شى معد