إنفلونزا الحريم ؟؟
الغيرة من طباع حواءالملازمة لها منذ يدء الخليقة لا أدرى من أين ورثنها
لأن أمنا حواء لم تجد من زات جنسها لتغار منها غيرها لتغار منها – ولكن يبدو إن الغيرة هذه
من الصفات التى تطورت تلقائيا وتحورت داخل الجينات الوراثية لحواء وتسربت
عبر أجيال النساء وصارت تشتعل نارا تحرق أحيانا وجليدا يقتل الاحساس
أحيانا أخرى —
ولقد بان أثر الغيرة فى الحياة اللإجتماعية وشكل متلازمة توائمت مع قصص
الحب والريد فى كل المجتمعات البدوية منها والمتحضرة ونتج عن هذا الحضور
القوى كثير من التراث الأدبى نثرا كان أو شعرا ويقول البعض ان الغيرة هى
الوقود الذى يحرًك الركود فى العواطف وكثيرون أو كثيرات يشتكون من عدم
توفر الغيرة عند المحب وغيرهم يشكو عكس ذلك – إنها توازنات نفسية لابد
منها فى أى مجتمع فهى ظاهرة تحتمل القبول أو االرفض – ولا أعتقد أنها
مشكلة أو مصيبة فى صورتها المعقولة والتى تعطى احساسا بأن المحب لمن يحب
مريد ولكن آه —- وأه من هذه الآه إن انقلبت تلك الغيرة إلى شك فى من نحب !
إنها سوف تكون مصيبة بل كارثة تقضى على الأخضر واليابس ولاتترك مجالا
لعودة الحياة لطبيعتها أيا كانت الحلول وبهذا تصير مرضا عصى العلاج ودواءه
فراق بائن وهذا أفضل من الوقوع فى المحظور والجريمة – كم سمعنا وقرأنا عن
جرائم أرتكبت بسبب الشك بين الأزواج – قتل صريح وآخر غير صريح – وأمراض
السكتة الدماغية والقلبية تصيب المشكوك فيه مؤدية حتما إلى هلاكه أوعلى
الأقل إلى إصابته بعاهة – وأخف سلبيات الشك لجوء المشكوك فيه إلى إدمان
مغيبات العقل من خمر ومخدرات أو الذهاب مباشرة إلى الوقوع فى الحرام (–
ماهو أصلا مشكوك فيهو فرقت إيه يعنى مايعمل أى حاجة ويخلى الشاكى دة يشك
بى صحو
[/right]