لمسة وفاء لكل الوفاء (الشهيد:محمد عبد الرحمن)

ويظل السؤال: هل يعنى النهاية الموت؟
ولكن لم يعد يكفى حنين الاسئلة والموت تاريخ الفجائع قد اخذ احلى ماتبقى من فرح (ذاك المحمد) الذي إمتطى صهوة جياد الموت فقالت له وهي تحمله الى الملكوت:

والله الموت احسنلك يابا
شن بتدور بألعيشه المايله وقولة تابا
وشن بتدور بالبلد الفضلت تبكى شبابا
وشن بتدور بالسم العشعش وبدل فرح الدنيا كآبا

فلبيت ندائها بعد ان بزرت الحزن فينا وجعلته مطرا يعاجل لحظة الافراح بالصمت الشجئ (ياهذا المحمد) فاين الصبر في قدرك؟ اذا كنا نعلم ونجهل ثم نؤمن ولا نصدق بأن الصبر في ظل المصيبة صحوة تمشي الى غيبوبة التفكير فيما قد حدث وقوة تمشي الي قمم النهايات المضيئه موقفا وفكرة وتفردا وارادة تجعلنا نبكي قائلين :الرحيل هو الرحيل ولكن الذين يبقون بيننا اؤلئك زمره يختارهم القدر بمواصفات خاصة وخاصة جدا ولطالما انت واحدا منهم فستظل فينا شيئا جميلا نتحدى بك الزمن ونتحدى بك كل شئ وستظل شمعة تضئ عتمة ليالى النسيان لانك تسكن بين الضلوع شجنا وفى سواد العين حزنا شفيف ....
ورغم بهاظة وعظمة فقدك يجب ان نحتمل رحيلك بصلابة الريح وترانيم وجع البكاء ونعزى انفسنا قائلين :
الموت بشرق نسمة في كف الصبا
الموت بسرق بسمة من شال الصبا وتوب الزفاف
والموت هو الحق الجلى
النقدر نقول في الدنيا ما سواهو زول .....
......والموت هو من جعلك تختبئ فى نقوش تضاريس الرحيل المر لتظل اختلاجا في النفوس المفجوعه برحيلك الذى قد كان في صمت مهيب فقد رحلت كما اتيت واتيت كطيف منفلت من عصور الرتابه وما وراء الوراء فاختارك القدر لتزف من الدجى الابنوسى الى فراديس الجنان بإذن اللة واخيرا لا املك ان اقول وداعا امام تمدد قاطرة الرحيل الابدي ايها الغائب الحاضر ولكنني اكتفي بالصمت ضعفا لاقول :الآن إنهض يامحمد فجسر التواصل بيننا الدعوات.

مرحب بيك اخونا مهند وربنا يتقبل فقيد الشباب

مرحب بيك العزيز الكندو
فالشهيد محمد عبد الرحمن ومن سبقوه من الشباب مازالو بيننا يمشون وسطنا
ومازالت فكرتهم وذكرتهم باقية

فلك التحية اخى الكندو على اللمسة الرائعة
فسير الى الامام لكن ليست كما سار البشير